المدرسة هي الفترة التي يكون فيها نمو الطفل ملحوظاً ويحتاج فيها الطفل للحركة ولكنه يجد نفسه مقيداً بالجلوس في فصله ساعات طويلة للاستماع للدروس ، وعند العودة للمنزل يجلس ليؤدي واجباته المنزلية فيحرم الجسم من الحركة ومن الممكن أن يتعرض العمود الفقري والقوام من جراء ذلك لبعض الانحرافات ، لذلك يجب على الوالدين والمدرسة والمدرسين عموماً ومدرس التربية الرياضية خاصة العناية بالطفل في جميع مراحل النمو حتى يتحقق النمو الطبيعي . فيجب على المدرسة أن تكثر من الوقت المخصص للأنشطة الرياضية وأن يكون هناك حصص تمرينات كافية وأن تهيئ للأطفال المكان المناسب لمزاولة جميع أنواع الأنشطة الرياضية فتعد لهم حجرة جيدة التهوية مجهزة بأدوات مشوقة ومنوعة ملاعب واسعة وحمامات سباحة وغيرها .
كما يراعى توفير الشروط الصحية في حجرات الدراسة (مساحتها– المقاعد الضوء) وكذلك الغذاء الذي يقدم كوجبة للتلاميذ .
كما يجب مراعاة نظام الجدول المدرسي وخاصة حصص ممارسة النشاط الرياضي الداخلي .
وأيضا الاعتناء وتشجيع النشاط الخارجي بالمدرسة أو المسابقات بين المدرسة والمدارس الأخرى أو نادي أو جهات أخرى .
وبالنسبة للمدرسين عموماً :
يلاحظ جميع مدرسي ومدرسات المواد المختلفة قوام الطفل باستمرار أثناء جلوسه في الحصص المختلفة وغرس العادات الجسمانية الصحيحة في سن مبكرة حتى يشب عليها مع تلافي العادات السيئة .
- مراعاة حالات خاصة كضعف النظر أو السمع .
- مراعاة الحالات الغير طبيعية التي يلاحظها في الطفل أثناء الدرس وتحتاج للعلاج الطبي لتحويلها للطبيب المختص .
دور مدرس التربية الرياضية في العناية بقوام النشئ :يقوم مدرس التربية الرياضية بتوجيه التلاميذ إلى الطرق والوسائل التي تساعد على اعتدال قوام النشئ وذلك عن طريق:
أ-الكشف الطبي الدوري الشامل على النشئ للتأكد من خلو التلاميذ من الأمراض أو الانحرافات والعمل على سرعة علاجها أن وجدت .
ب-توجيه نظر النشئ بعدم لبس الملابس الضيقة التي تعيق الحركة فتؤدي إلى احتمال حدوث انحرافات قواميه .
ج-توجيه النشئ إلى عدم وضع رجل على الأخرى بصفة مستمرة أثناء الجلوس وذلك حتى لا يحدث انحراف للحوض عن وضعه الطبيعي .
د-معاينة الأدراج المدرسية واختيار الدرج المناسب والسليم بالنسبة لطول وسن كل تلميذ ، وتعويد التلاميذ على الطريقة الصحيحة للجلسة أثناء القراءة أو الكتابة.
ه- تشجيع النشئ على مزاولة الرياضية ، مع وضع الصور أو عرض الأفلام التي توضح الأوضاع السليمة والقوام الجميل للفرد .
و-تبليغ إدارة المدرسة بالعيوب الموجود في الأدراج أو الفصول أو خلافة للعمل على سرعة إصلاحها أو تغييرها ، مع تبليغ إدارة المدرسة وأولياء الأمور بمجرد ملاحظة اكتشاف أي انحراف للنشئ لسرعة علاجه .
أهمية دراسة مادة التربية الصحية بكليات التربية الرياضية :1- خريج الكلية يدرك المشكلات الصحية و القواميه التي قد تنتاب النشي في الأندية والطلاب في المدارس بالإضافة إلى قدرته علي التأثير في النشيء في الأندية والطلاب في المدارس والنظر إلية علي أنة قدوة ومثل أعلي.
2- يدرس الخريج في الكلية علوم تخدم كل ما يتصل بجسم الإنسان فتساعدهم على تفهم وإدراك كل ما يضر بالقوام فيعملون على تحاشية أو علاجه مثل علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس .
3- بحكم تواجد الخريجون في كل مكان متصل بالشعب (مدارس – أندية – ساحات شعبية ) فأنهم يستغلون ، هذه الفرصة فيجذبون الشعب إلى ممارسة التمرينات الرياضية التي تعمل على حماية أجسام الأفراد وإكسابهم الصحة .
4- يستخدم الخريجون علمهم ودراستهم اكثر من أي مدرس آخر في المدرسة لمساعدة التلاميذ في اكتساب الصحة وبناء أجسام جميلة .
5- أنهم يقضون أطول وقت ممكن بين من يتعاملون معهم وبهذا أصبحت صلتهم بالإفراد قوية للدرجة التي جعلت هؤلاء الأفراد يصارحونهم بعيوب أجسامهم وتشوهاتهم القوامية ومشكلاتهم طالبين منهم النصح والإرشاد .
6- أن الخريجون أثناء عملهم يدربون التلاميذ أو اللاعبين سواء في المدارس أو الأندية وهم بملابسهم الرياضية (شورت أو ما يوه ) فيستطيعون من خلال ملاحظتهم أن يكتشفوا التشوهات أو الانحرافات بسهولة .
7- أن خريجي كليات التربية الرياضية أثناء عملهم يقودون التلاميذ أو اللاعبين لفترات قد تطول في زمنها فيستطيعون من خلال ملاحظتهم أن يكتشــفوا السلوكيات والعادات الغير صحية لهم من خلال دروس التربية الرياضية والأنشطة الداخلية والخارجية فبي المدارس وفي التدريبات والمعسكرات الرياضية في الأندية الرياضية والتوجيه والإرشاد الصحي وأدارة برامج التربية الصحية أثناء تلك لتغير وتصويب العادات الغير صحية وإكسابهم عادات واتجاهات صحية سليمة